تُعتبر حلوى الأرز بحليب، أو بودينج الأرز بالحليب كما يسميه البعض حلوى شتوية بامتياز، رغم إمكانية إعدادها وتناولها في الفصول الأخرى، وهي حلوى لذيذة أعدّتها لنا الأمهات، ومن قبلهنّ الجدات، واستمرت معنا حتى اليوم، وإنّ لحلوى الأرز بالحليب أسرار نجاح كما لكل الأطباق الأخرى تمنحها نكهة مميزة، وهو ما سيقف عليه هذا المقال.


سر نجاح الأرز بالحليب

تتميّز بعض أطباق الأرز بالحليب بنكهة مميزة عن باقي الأطباق الأخرى، مما يجعل البعض يتساءل عن سبب تعقيد هذا الطبق رغم بساطته، وإنّ أسرار نجاح طبق الأرز بالحليب وحصوله على نكهة مميزة ما يأتي:[١]

تحديد نوع الأرز المناسب

يعطي استخدام الأرز ذي الحبة القصيرة، والذي يحتوي على كمية وافرة من النشا اللازم لتكثيف طبق الأرز بالحليب هذا الطبق قواماً كريمياً أشبه بالكسترد، على عكس استخدام الأرز ذي الحبة الطويلة الذي يجعل الطبق أخف قواماً بسبب محافظة حبّات الأرز على شكلها وقوامها المتماسك رغم وقت الطهي الطويل، لذا يُنصح باستخدام نوع الأرز المناسب، أو مزيج من هذا وذاك تبعاً لقوام الحلوى الذي ترغبين به.[٢]


استخدام حليب كامل الدسم

يضيف استخدام الحليب كامل الدسم سواء أكان سائلاً بقرياً أو مصنعاً، أو حليب البودرة إلى طبق الأرز بالحليب نكهة مميزة وغنية تشبه نكهة القشطة نوعاً ما، بالإضافة إلى تشكّل قشرة علوية شهيّة فوق أطباق الأرز باللبن عند استخدامه، وهذا لا يعني فشل الطبق في حال استخدام باقي أنواع الحليب الأخرى (قليلة أو منزوعة الدسم)، لكنّه يعني تناولها دون الشعور بتلك النكهة الغنية التي يسببها استخدام الحليب بنكهته الدسمة الكاملة.


استخدام الأرز النيء

قد يستغرب البعض من المعلومة التي تفيد بأنّ طبق الأرز بالحليب يمكن إعداده باستخدام الأرز المطبوخ مسبقاً مع اختلاف في كمية الحليب المُضاف إليه في هذه الحالة، حيث تُستخدم كميات متساوية من الحليب والأرز حينها، على عكس تضاعُف كمية الحليب في حال إعداده من الصفر، أمّا عن وجه الاختلاف فمتوقّع ومعروف، حيث يكون الطبق المُعدّ بالأرز النيء ذي نكهة شهية ومميزة، وقوام مثالي أكثر من ذلك الطبق المُعد بالأرز المطبوخ؛ وذلك لأن الأرز المطبوخ فقد جزءاً كبيراً من النشا اللازم لتكثيف الطبق في عملية الطبخ الأولى.


استخدام الكميات الصحيحة من المكوّنات

حال طبق الأرز بالحليب كحال باقي الأطباق الأخرى، حيث يخلّف استخدام كميات غير صحيحة ومتناسبة من الحليب والأرز طبقاً من هذه الحلوى غير المتوازنة، على عكس استخدام الكميات المناسبة منها، وهو ما يعطي الطبق قواماً وطعماً مثاليين لا ينسيان، وإنّ الكميات الصحيحة لإعداد هذه الحلوى هي استخدام كميات متساوية من الحليب والأرز في حال كان الأرز مطهياً مسبقاً، أو أربعة أضعاف الحليب في حال كان نيئاً، وكمية معتدلة من السكر حسب الرغبة.


طهي الأرز بالحليب لوقت كاف

قد يتفاجأ البعض من حصوله على طبق من الأرز بالحليب ذي حبّات أرز غير ناضجة مما يفسد طعم الطبق كاملاً، حتى وإن كان طبقاً مليئاً بالمكونات الغنية والنكهة، وإنّ المدّة المتوقّعة لنضج هذا الطبخ عند إعداده باستخدام الأرز النيء هي بين عشرين وخمس وعشرين دقيقة -في حال نقعه مسبقاً- على نار هادئة مع التقليب، قد تزيد هذه المدة أو تنقص بالاعتماد على الوقت الذي تم نقع الأرز خلاله قبل الطبخ، أمّا في حال عدم نقعه فإنّ نجاح الطبق يعتمد على غلي الأرز مدة 30 دقيقة في كمية من الماء تزيد عن ارتفاع الأرز نفسه 2 سم قبل طبخه بالحليب،[٣] بالإضافة إلى ضرورة تقليبه أثناء الطهي لئلا يحترّق ويخلّف الاحتراق نكهة سيئة، أما في حال استخدام الأرز المطبوخ فإنّ الأمر لا يحتاج منك سوى دقائق عدّة تسمح بتشرّب الأرز للحليب وتحوّل القوام إلى قوام كثيف يشبه قوام الكسترد.


المراجع

  1. "How to Make Rice With Milk", wikihow, 18/12/2022, Retrieved 16/1/2023. Edited.
  2. "Extra Creamy Rice Pudding", seasonsandsuppers, Retrieved 16/1/2023. Edited.
  3. "How to Make the Perfect Rice Pudding Facebook Twitter Pinterest WhatsApp SA", finedininglover, Retrieved 16/1/2023. Edited.