يعد السكر مكونًا أساسيًا في المطبخ، كما أنه صانع النكهات في أطباق المخبوزات، فهو في النهاية يجعل مذاق الحلوى حلوًا، فالنكهة الحلوة تعمل على موازنة النكهات الحامضة والمرة، لتكون نكهةً الطبق أكثر وضوحًا ولذة، فماذا لو نسينا وضع حبيبات السكر اللؤلؤية في الخليط، هل تعلم ماذا سيحدث لها دون هذا المكون السحري من حيث النكهة، وما هي تأثيرات السكر على الكيك من حيث الملمس واللون والكثافة، هذا ما سنتعرف عليه في كعكتنا التي نسينا وضع السكر فيها.

معالجة الكيك الخالي من السكر

من منا لا ينسى وضع السكر في خليط الكيك، ونتذكر هذا بعد فوات الأوان، من النادر ما يمكن تعديل الأخطاء التي تحدث أثناء الطبخ، لكن في النهاية قد يجلب لنا الحظ اكتشافات لذيذة لم نكن نتوقعها، فإذا أردنا أن نصلح هذا الأمر، ونجعل الكيك رطبًا ولزجًا وحلو المذاق، فما علينا إلا صنع القطر أو الشيرة ونقع الكيك به، ويكون ذلك باستخدام مكونات بسيطة، بخلط كمية من حبيبات السكر والفانيلا مع الماء كلٌ حسب رغبته في وعاء صغير على النار، ونتركه حتى تذوب حبيبات السكر، ثم نقطع الكيك لقطع متساوية، ونضعها في طبق ذي حواف، ونسكب فوقه القطر، ونتركه لمدة ساعة؛ حتى يمتص السائل جيدًا من جميع الجهات.[١]


وظائف السكر في الكيك

السكر ليس مُحلّيًا فقط، بل إنه يلعب دورًا حيويًّا وهامًّا في صنع المخبوزات من حيث الطعم والملمس والمظهر، وفيما يأتي عرض لأهم وظائف السكر في الكيك:[٢]

  • إضافة الطعم الحلو والنكهة إلى المخبوزات، فهو الدور الأول للسكر في مخبوزات الحلوى، إذ إنه يساعد على تعزيز النكهة فيجعلها حلوة المذاق.
  • الحصول على اللون الذهبي، فكلما زاد محتوى السكر، ظهر اللون الأغمق للكعك في وقتٍ أسرع من الحلوى قليلة السكر.
  • الحصول على كيك رطب، فحبيبات السكر تمنح الرطوبة وتحافظ على المخبوزات من الجفاف، وتُطيل من فترة النضارة للكيك، فبالتالي ستحافظ عليها لفترة أطول.
  • منح الكيك قوامًا أكثر ليونة ونعومة، فأثناء عملية الخلط ستزيد كمية الرطوبة، وبالتالي سيحد الأمر من تطور مادة الغلوتين الذي بدوره سيمنح الكيك الليونة، كما وسيزيد أيضًا من طول فترة حفاظه على قوامه.
  • المساعدة على تكون الفقاعات الصغيرة التي تحبس الهواء أثناء عملية التخمر، فعندما يدخل الخليط داخل الفرن، تتمدد الفقاعات، مما يسمح للعجين بالارتفاع، فيمنحه الحجم الجيد.
  • تثبيت رغوة بياض البيض عند خفقه مع البيض، فتحدث فقاعات الهواء، فتصبح رغوة البيض أكثر التصاقًا، وكلما زاد الخفق تزداد قدرته على الاستقرار أكثر.
  • إضافة الزينة في بعض الحلويات؛ إذ إن السكر يستخدم لإضافة اللمسة الأنيقة للطبقة العلوية، وبذلك فإنه فيعزز من الاستمتاع في مظهر الطبق، كأن تنثري بودرة السكر على وجه الحلوى، أو تنثري السكر الخشن على المعجنات والكعك؛ لإضافة اللمعة أو القرمشة.

المراجع

  1. "How to Rescue a Cake When You Forget the Sugar", heated medium. Edited.
  2. "THE FUNCTION OF SUGAR IN BAKING", bakerbettie. Edited.